"أبل" تطلق روبوتها المنزلي بتصميم يشبه مصباح "بيكسار"

  • كشفت شركة أبل عن نموذج أولي لمصباح روبوتي مع الحركات التعبيرية التي تستجيب للإيماءات والأوامر الصوتية.
  • تم تصميم الروبوت المصباح، المسمى ELEGNT، للتفاعل مع البشر بطبيعة الحال، محاكاة العواطف وتكييف سلوكهم.
  • على الرغم من عدم طرحه للبيع، يشير هذا النموذج الأولي إلى اهتمام شركة Apple بالروبوتات المنزلية، ومن المتوقع أن يتم طرح المنتجات التجارية بحلول عامي 2026 و2027.
  • المصباح يذكرنا بـ Luxo Jr. من إنتاج شركة Pixar. تفصيل يسلط الضوء على العلاقة التاريخية بين شركة Apple واستوديو الرسوم المتحركة.

مصباح روبوت آبل

فاجأت شركة أبل العالم بعرض نموذج أولي لمصباح روبوتي، وهو جهاز لا يضيء فحسب، بل يستجيب أيضًا للإيماءات والأوامر الصوتية والحركات البشرية بتعبير غير معتاد في هذا النوع من الأجهزة. يُطلق على هذا الروبوت اسم ELEGNT، وهو يمثل الخطوة الأولى للشركة في مجال الروبوتات المنزلية.

الشيء الأكثر لفتًا للانتباه في هذا النموذج الأولي هو قدرته على التفاعل مع بيئته بطريقة شبه آلية. "بشر". إنه ليس مجرد مصباح ذو وظائف ذكية، بل هو جهاز يبدو أنه يتمتع بـ "شخصية"، مع حركات مصممة خصيصًا لنقل المشاعر وتسهيل التواصل مع المستخدمين.

نهج مبتكر في مجال الروبوتات

يسعى مشروع ELEGNT التابع لشركة Apple إلى استكشاف كيف يمكن لحركات الروبوت أن تؤثر على الإدراك البشري وتحسين التفاعل مع الأجهزة التكنولوجية في المنزل. يستجيب المصباح للأوامر الصوتية، ويتبع إيماءات المستخدمين، ويكون قادرًا على تعديل اتجاهه لإضاءة نقاط معينة بشكل أفضل حسب الحاجة.

أحد الجوانب الرائعة لهذا المصباح الروبوتي هو قدرته على التعبير «العواطف» من خلال حركاتهم. على سبيل المثال، إذا أنكر المستخدم شيئًا ما، يخفض المصباح ذراعه محاكيًا الحزن، بينما إذا كانت الموسيقى تُعزف، يمكن للمصباح "الرقص" مواكبة الوتيرة. تم تطوير هذه الأنواع من الإيماءات بناءً على دراسات حول التفاعل البشري، وتهدف إلى توليد رابط عاطفي مع المستخدم.

مصباح روبوتي تجريبي من إنتاج شركة آبل

إلهام واضح من بيكسار

لم يترك تصميم المصباح أحداً غير مبالٍ، حيث أن شكله وحركاته تذكرنا حتماً بـ Luxo Jr.، مصباح شعار بيكسار الشهير. هذا الارتباط ليس مصادفة، حيث أن هناك علاقة تاريخية بين أبل وبيكسار بسبب مشاركة ستيف جوبز في شركة الرسوم المتحركة.

في مقاطع الفيديو التي قدمتها شركة Apple، يمكنك مشاهدة كيفية قيام المصباح بأداء أفعال تبدو وكأنها مأخوذة من فيلم رسوم متحركة: فهو يدير رأسه للإجابة على الأسئلة، "ينظر" يخرج من النافذة عندما يُسأل عن الطقس ويحاول حتى التفاعل مع الأشياء القريبة. ويضيف هذا الشكل من التفاعل عنصراً مرحاً من شأنه أن يعيد تعريف الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا في المنزل.

الإمكانيات والتوقعات المستقبلية

ورغم أن روبوت المصباح ELEGNT هو نموذج أولي بحثي وغير متاح للبيع، فإن وجوده يشير إلى أن شركة Apple تختبر التقنيات لإصدار مستقبلي في مجال الروبوتات. وتشير الشائعات إلى أن الشركة تعمل على تطوير أجهزة منزلية متقدمة، بما في ذلك جهاز HomePod مزود بشاشة وذراع آليوالتي من المتوقع أن تطرح في السوق في عام 2026 أو 2027.

وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن شركة أبل تستكشف استراتيجيات جديدة في نهجها التطويري، حيث تعرض هذا الروبوت علنًا بدلاً من إبقائه سراً كما فعلت تقليديًا مع المنتجات الأخرى. وقد يشير هذا إلى انفتاح أكبر في الطريقة التي تضع بها الشركة نفسها في المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

نموذج أولي لمصباح روبوت آبل

إن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي يشكل أهمية كبيرة لهذا النوع من الأجهزة، حيث لا تستجيب ELEGNT للأوامر المباشرة فحسب، ولكن يبدو أيضًا أنه يتوقع احتياجات المستخدم. على سبيل المثال، أظهرت التجارب القدرة على عرض دروس تعليمية على الحائط إذا اكتشفت أن المستخدم يقوم بتجميع الأثاث، أو ضبط الضوء تلقائيًا استنادًا إلى حركة الشخص.

مستقبل في المنزل المتصل

تطوير ELEGNT بواسطة أبل هو إشارة إلى كيف يمكن دمج تكنولوجيا الشركة في الحياة المنزلية بطرق جديدة. ورغم أن فكرة الروبوتات في المنزل ليست جديدة، فإن أبل تراهن على نهج أكثر تعبيرا وتفاعلية، وهو ما قد يميزها عن مقترحات أخرى مثل تلك التي تقدمها أمازون أو جوجل.

يمكن أن يضع هذا النموذج الأولي أيضًا الأساس لنظام أتمتة منزلية أكثر تطوراً، حيث تعمل أجهزة مثل HomePods وiPads وApple TV مع تقنية الروبوتات لتقديم تجربة متكاملة بالكامل.

ومن خلال هذه الخطوة الجديدة، لا تثبت أبل قدرتها على الابتكار في مجالات جديدة فحسب، بل تفتح الباب أيضاً أمام إمكانية أن تصبح الروبوتات أكثر من مجرد أدوات وظيفية. وصول المنتجات مع الذكاء العاطفي التطبيقي قد يؤدي ذلك إلى تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا في حياتنا اليومية.


اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.